جميعنا يواجه تحديات باستمرار في كل مجال من مجالات حياتنا ، وأغلب الناس يواجهون صعوبة في قبول تلك التحديات والتعامل معها ، وبدلاً من ذلك فهم يلجئون للهروب من المشاكل وعدم تقبل الواقع ، وهذا يعد أسوأ ما يمكن فعله للتعامل مع تلك التحديات .

طرق التعامل مع التحديات الحياتية :
1 – عدم المبالغة في رد الفعل :
قد يؤدي الإفراط في رد الفعل إلى حدوث مشكلة في اتخاذ القرارات ، فنحن عندما لا نكون متحكمين في عواطفنا ، بالتأكيد سنتخذ قرارات نأسف لها لاحقاً ، لذلك عندما يجد الشخص نفسه أمام تحدي ، يجب أن يراقب أفكاره ويحاول البقاء هادءاً حتى يتمكن من اتخاذ قرارات أكثر ذكاءاً .

2 – محاولة تقبل الواقع :
يجب أن يحاول الشخص تقبل الأمور وتقبل الناس كما هم ، حيث يجب أن يفهم الشخص أن ليس كل شئ سيكون بالطريقة الذي يريدها أن تكون ، فإذا كان لا يستطيع تقبل الواقع فإنه سيشعر بالإحباط الشديد من حياته .

كثيراً من الناس سيحاولون تغيير شخص ما أو شئ ما لا يستطيعون السيطرة عليه ، وعندما يفشلون في ذلك فإنهم يشعرون باليأس ، بمجرد أن يتقبلوا الواقع والتحديات التي تواجههم ، سيكونون قادرين على أن يكونوا أكثر هدوءاً وسيفكرون بشكل أكثر وضوحاً حول كيفية اتخاذ خطوة ايجابية تجاه أهدافهم .

3 – عدم إلقاء اللوم على الآخرين :
الكثير من الناس يقومون بإلقاء اللوم على غيرهم لجميع مشاكلهم ، فهم لا يتحملون المسؤولية الكاملة عن القرارات التي اتخذوها في حياتهم ، وكلما قام الشخص بلوم الآخرين مع التحديات التي يواجهها ، كلما سوف يجعل الناس يكرهونه ولا يريدون أن يكونوا بجانبه ، لذلك يجب تجنب توجيه أصابع الاتهام للآخرين مع أول تحدي يحدث .

4 – تجنب كثرة التفكير بالنتائج :
يجب أن يتدرب الشخص على عدم التعلق بنتيجة معينة في الحياة ، فمثلاً تخيل شخص ما يخاف من إلقاء خطابة لأن تفكيره ينحصر في رأي الجمهور بكلامه ، فالحقيقة هي أن هناك بعض الناس الذين لن يعجبهم كلامه وآخرين قد يعجبهم كلامه ، وبالتالي عليك أن تتقبل الناس جميعاً وأن لا تنشغل عاطفياً وعقلياً ما إذا كان أحد لا يروقه ما تفعله أم لا .

5 – عدم تحليل التفاصيل الدقيقة لكل شئ :
عندما يفكر الشخص بوضع أو حدث ما بفترة طويلة ، فإنه سيبدأ في إصدار أحكام على كل شئ وكل شخص ، حيث يؤدي التفكير الكثير والتحليل الدقيق للأشياء إلى وجود صعوبة شديدة في تقبل الواقع ، وبالتأكيد سوف يبدأ الشخص بالاعتقاد أن هناك شئ غير صحيح في حياته ، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم تحقيق الأهداف وبالتالي الشعور بالإحباط على المدى الطويل .

6 – تقبل التغيرات في الحياة :
جميعنا نتعرض لبعض التغيرات في الحياة من آن للآخر ، إلا أن الكثير من الناس لا يحبون التغيير ويقاومونه لأنه يحدث في منطقة الراحة الخاصة بهم ، قد يكون الشخص غير راض في أوقات وسعيد في أوقات أخرى ، ولكن يجب أن يدرك أنه في كلا الحالتين لا شئ يدوم للأبد ، لذلك يجب تدريب العقل للتعايش في جميع الأوقات بغض النظر عن الحالة العاطفية للشخص .

7 – عدم مقارنة نمط حياتك بأنماط حياة الآخرين :
بالتأكيد من الصعب عدم مقارنة أنفسنا بالآخرين ، ولكن كلما فعلنا ذلك أكثر ، كلما كنا قللنا شعورنا بالإحباط ، فهناك أشخاص قد يكونوا استطاعوا انجاز الكثير مقارنة بما أنجرنا ، لذلك فالشئ الرئيسي الذي يجب أن نتذكره دائماً هو أننا قادرين على خلق مستقبلنا وحياتنا الخاصة وتحقيق النجاح .