لكل شخص وجهة نظر في معينة في كل المواضيع التي تدور حوله، وهناك من يقوم بتقديم الحافز المادي، أو يقوم بتقديم الحافز المعنوي، وهناك ما يوازن بين الأمرين، فالأمر دائما منوط بالشخصية نفسها، وبأسلوب التفكير المعتمد، وفي السطور التالية سنتعرف على الفرق بين التحفيز المادي والتحفيز المعنوي.

نتيجة استخدام التحفيز في المؤسسات

تغير أسلوب تفكير أصحاب المؤسسات وأصبحت التكنولوجيا هي المسيطرة على سوق العمل، ولكن هذا لا يعني أنه لا   يوجد بعض الأشخاص الذين يقومون بممارسة الإدارة وكأنهم يعيشون في كهف بعيد عن كل التطور الحادث بالعالم، ولكن كل ما يمارس في حق الموظف يعود وتظهر نتائجه مره أخرى على أداء العمل، فالطريقة القديمة التي لا تعتمد على استخدام أي نوع من أنواع الحافز تؤدي إلى تدهور العمل حتى الوصول إلى الانهيار والفشل.

فالموظف بحاجة إلى بيئة تجعله يجب ما يعمل حتى يمنحه كل طاقته ومواهبه، فكلما كانت الأدوات التي يحتجاها الموظف متوفرة كلما أصبحت فرص النجاح أكبر، أما إذا قامت الإدارة باتباع أساليب التآمر والتعنيف فقط، فان هذا لن يؤدي إلى هروب الموظفين الأكفاء للبحث عن العمل في مكان أخر ومؤسسة أخرى، لذلك فان لم يتم التخلي عن بعض الصلاحيات فستخسر الكثير من المواهب المتواجدة لديك من موظفين.

لذلك كل ما على المدير الناجح فعله هو تفهم احتياجات الآخرين وتحفيزهم على التطور والنجاح، سواء كانت أنواع التحفيز مادية مثل المكافآت أو معنوية مثل التقدير والاحترام أو حتى اجتماعيه مثل العمل في فريق وزرع على الثقة بين الجميع.

الفرق بين التحفيز المعنوي والتحفيز المادي

التحفيز المادي

هو جزئية هامة جدا للموظفين الذين لديهم خطط وأهداف ترتبط بتحقيق الإنتاج، حيث يصبح الحافز المادي هو جزء من الدخل الشهري للموظف، ولكنه معرض للنقص أو الزيادة أو الثبات، ويعتبر من أهم الأنواع لأنه يجعل الموظف يرغب في تطوير نفسه من أجل مضاعفة الانتاج.

الحافز المعنوي

هو حافز يحصل عليه الموظف عن طريق شهادة تقدير أو شكر، ويعتبر من الأمور الهامة التي ترفع من معنويات الموظف وتجعله يحب المكان المتواجد به، فيؤدي إلى تحقيقه الكثير من الأهداف وزيادة الإنتاج.

أساليب التحفيز

يجب أن يعمل أصحاب العمل على توفير أساليب التحفيز التي تجعل الموظف أكثر رغبة في الإنتاج مثل:

إثبات الذات

عندما يجد الشخص نفسه لا يقوم بأشياء مفيدة وذات قيمة، يتحول إلى موظف سيء الأداء، فأما يستمر معك بأدائه السيئ من أجل الحفاظ على الدخل الثابت من الأموال وهذا نوعية الموظف الكسول الذي لن تفضل تواجده معك بالعمل، أو أن يترك العمل ليبحث عن شركة أخرى تطور من مهاراته وهذا من نوعية الموظفين الطموحين الراغبين في التطور والاستفادة.

احترام الآخرين

يجب عليك دائما الحرص على احترام الآخرين وتقدير جهودهم التي يقدموها للعمل، والذي يعمل على زيادة احترامهم لمكان العمل وزيادة الرغبة في تطوره ونجاحه.

زرع الانتماء

كل شخص يشعر أنه ينتمي إلى عمل ما، وعندما يجد البيئة التي تساعده على ذلك، سيمنح العمل ثقة أكبر وإخلاص أكثر، لذلك يجب العمل على زرع الانتماء والثقة لدي من يعمل بالمؤسسة.

البقاء

إن العاملين بشكل عام يحتاجون إلى الاستمرارية والعطاء وبذل طاقتهم من أجل العمل، لذلك فيجب توفير لديهم الاكتفاء المالي الجيد الذي يحفزهم على التواجد معك لفترات أطول.

الحوافز المعنوية

الحوافز المعنوية التي يقدمها صاحب العمل إلى موظفيه لها أثر بالغ عليهم، فيشعر الموظف أن عمله وجهده وضعت في المكان الصحيح، وأنها أصبحت محط نظر الجميع، فيجعل الموظف يقوم ببذل جهد أكير للحفاظ على هذا المستوى.

أنواع التحفيز المعنوي

يوجد عدة أنواع يمكن استخدامها في التحفيز المعنوي وهي كالتالي:

الفهم

وهو عبارة عن شرح جيد للهدف الحقيقي المطلوب من العمل حتى يتم زرع بهم الحماس لإنجاز العمل، وبالتالي تنفيذه بالطريقة الصحيحة، التي تعمل على زيادة الإنتاج.

التقدير الجماعي

يجب أن يجتمع المدير مه موظفيه والقيام بعرض المجهودات التي بذلت خلال الفترة الماضية في العمل وتأثيرها على المؤسسة وعلى الإنتاج، وشكر كل شخص على دوره في هذا التطور.

لائحة الشرف

القيام بلائحة للشرف يتواجد بها أسماء العاملين المميزين الذين قاموا بترك بصمة في العمل، أو الذين قاموا بجهود أدت إلى تطور العمل لوضع أفضل.