نجد الكثير من الناس يختلط عليها الأمر بين التذكر والاستذكار، يمكن أن يكون التذكر والموافقة مرادفين عند استخدامها بمعنى المذاكرة والتعلم ومع ذلك لديهم اختلافات معينة في المفهوم الخاص بهم وهو عكس المعنى الدارج بين الناس.

يوجد فرق بين “التذكر” و “الاستذكار “، التذكر  هو عملية استرجاع المعلومات من الذاكرة أو استحضار شيئًا ما إلى الذاكرة أما الاستذكار هو متابعة الدراسة وتعلم ما هو جديد وهذا ما سنشرحه بالتفصيل من خلال المقال الآتي.

ما هي عملية التذكر

إنها وظيفة للدماغ وفي الوقت نفسه ظاهرة للعقل تسمح للكائن الحي بترميز المعلومات وتخزينها واسترجاعها، الذاكرة هي القدرة العقلية التي تمكن الشخص من تسجيل التجارب والحفاظ عليها واستحضارها (الأفكار والصور والأحداث والمشاعر ، وما إلى ذلك).

الذاكرة توسع عالمنا و بدونها ستفتقر الحياة إلى الاستمرارية وفي الصباح سترى شخصًا غريبًا في المرآة، كل يوم سيكون حلقة معزولة، لا يمكن للمرء أن يتعلم من الماضي ولا التنبؤ بالمستقبل، وعادة ما يشكو الإنسان من الذاكرة السيئة، لكن عقله رغم عيوبه لديه قدرة مذهلة على التعلم والتذمر و السر هو الاستفادة القصوى منه.

أنواع الذاكرة

الذاكرة الحسية

تستقبل المنبهات من الحواس مثل الرائحة والبصر واللمس.

ذاكرة قصيرة المدى

تحتفظ بكميات صغيرة من البيانات لبضع ثوان، بحيث تتيح لنا إضافة عقلية وتذكر رقم هاتف وعدم نسيان الجزء الأول من الجملة أثناء قراءتنا للبقية أو الاستماع إليها.

الذاكرة طويلة المدى

يمكن اعتبارها مستودعًا لكل الأشياء الموجودة في الذاكرة والتي لا يتم استخدامها في الوقت الحالي ولكن يمكن استعادتها. انها تسمح لك لاستعادة الماضي واستخدام تلك المعلومات للتعامل مع الحاضر، لتخزين المعلومات لفترة أطول يجب عليك اللجوء إلى ذاكرة طويلة المدى.

ما هي عملية الاستذكار

الدراسة عبارة عن عملية يقوم بها الفرد للتعلم هذه العملية واعية ومدروسة، والتي تتطلب الوقت والجهد، الدراسة عبارة عن نشاط فردي يتضمن الاتصال بالمحتوى أي اكتساب المفاهيم والحقائق والعلاقات، يعتمد ذلك على سياق محدد بحيث تختلف فعالية الاستراتيجية طالما كانت هناك اختلافات في شروط المذاكرة.

تهدف الدراسة إلى تحقيق أهداف  معينة خلال فترة معينة، إنه يختلف عن التعلم من حيث أن الأخير يشكل مجموعة من العمليات التي يمكن أن تحدث في أي مكان، دون الحاجة إلى وضعها في إطار هدف محدد، تخضع هذه العملية لمجموعة من العادات الفكرية التي من خلالها تحاول اكتساب المعرفة أو تحويلها.

في السنوات الأخيرة ، سعت النماذج النظرية للتعلم والتقنيات الحديثة إلى كفاءة الدراسة في جودة وثراء الإجراءات الخاصة بالاستذكار. يجب أن تكون جميع العمليات الفعالة شخصية بناءً على الكفاءات والفروق الفردية وثمرة من الخبرة، والتطبيق العملي وتحليل كل موضوع، لا تتعارض هذه الحجة مع الحاجة إلى وضع مبادئ توجيهية عامة يمكن للشخص أن يبدأ في وضع منهجية دراسة جيدة.

يمكن ملاحظة الميل المعرفي الواضح لعملية الاستذكار، ومع ذلك لا يمكن أن تقتصر هذه العملية ولا ينبغي أن تقتصر على المعرفة فقط ولكن عليها الالتزام بالاقتراب من الجوانب الشخصية والوظيفية والتكنولوجية.

العوامل التي تؤثر على الاستذكار

من الضروري التأثير على العوامل المرتبطة بتطوير طريقة جيدة للاستذكار، وتصنيفها إلى مجموعتين كبيرتين:

العوامل الخارجية

المحتويات

يجب أن تكون المحتويات مناسبة لمستوى التطور المعرفي للموضوع وأن يكون لها تنظيم داخلي منطقي في عرضها، من الضروري عدم كسر تسلسل مفاهيم التعلم بسبب خلق صعوبات في الفهم والتفسير.

المكان

يجب أن تكون منطقة الدراسة في غرفة هادئة مع درجة حرارة كافية، يجب أن يكون الجدول منظمًا. سيتم تنظيم لوازم الدراسة ولتكون متاحة قبل الجلوس للدراسة. يجب أن تأتي الإضاءة سواء كانت طبيعية أو اصطناعية من الجانب الآخر من اليد التي كُتبت بها، يجب تجنب وجود عناصر ملفتة للنظر تجذب الانتباه ووضع طاولة الدراسة بالقرب من نافذة خارجية.

الوقت

الدراسة كل يوم في إطار جدول محدد مسبقًا يساعد على خلق التعود على الدراسة.

يجب أن يسود التقييم النوعي على التقييم الكمي بدءًا، وبعد كل 45 أو 60 دقيقة من الاستذكار، نحن بحاجة إلى أخذ استراحة لمدة 5 أو 10 دقائق بين جلسات الدراسة التي تتجاوز هذه الأوقات المرجعية.

العوامل الداخلية

القراءة

إن عملية القراءة هي الأداة الأساسية التي تتيح الوصول إلى معنى المحتويات من خلال عمليتين فرعيتين:

أ) فك التشفير: يتكون من إسناد الأصوات إلى مجموعة من سلسلة هجاء تشكل النص.

ب) الفهم: يعتمد على تفسير الوصول إلى معنى المعلومات المشفرة والوصول إليها.