الهدايا من الأشياء التي يتم تبادلها بين الناس وبعضها البعض بدون أغراض فقط الحب هو العامل المحرك لذلك الشيء، وتعد الهدايا أيضا أمتداد طبيعي لمفهوم الثقافة الإنسانية ومن الممكن أن تكون الهدايا من باب العطايا أو التقرب من شخص ما أو سلوك أجتماعي في مناسبة ما وتختلف بالطبع عن الرشوة اختلاف كلي وجزئي.

معلومات عن الهدية

الهدية جمع هدايا وهي ما يتم تبادله بين الناس وبعضهم البعض بدون مقابل معين وتبادل الهدايا من بين الثقافات البشرية كما تشكل تلك الهدايا في الكثير من الأحيان الاقتصاد لدى بعض السلطات ووفقا للجانب الديني فإن تقديم الهدايا لديها الكثير من الجوانب والتي من بينها الطقوس الدينية وغيرها من الأشياء كما تعد بمثابة أمتداد لمفهوم الصداقات والتي يتم التعبير عنها في الصدقات والزكاة والتي تعد أيضا بمثابة المفهوم الاخلاقي.

وقد حثنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بضرورة أن يخصص المسلم جزء من المال كصدقة للفقراء والمحتاجين أو جلب الهدايا لليتامي وغيرها من الأشياء التي تندرج تحت مفهوم الهدية، ويعد العطر واحد من بين الهداي النبوية التي كان يتم تداولها بين الناس قدوة برسول الله صلى الله عليه وسلم كما أن الابتسامة للأخرين بمثابة صدقة وأبسط هدية من الممكن تبادلها مع الأصدقاء أو حتى مع الناس الذين لا تعرفهم.

معلومات عن الرشوة

وعلى الجانب الأخر تأتي الرشوة وهي ما يتم إعطاؤه للأشخاص في مقابل المصالح، أو ما يتم تقديمه للآخرين من أجل إحقاق الباطل وهي من الأفعال التي تقود الشخص إلى فعل ما هو غير مؤهل له والكثير من الأفعال التي بها خداع وعادة ما يتم تقديم الرشوة من أجل الحصول على حق ليس لك وغالبا ما تحدث في المصالح الحكومية والرشوة من الجرائم التي يعاقب عليها الحكومة في البلاد على مستوى العالم.

والفرق ما بين الهدية والرشوة هو النية في تقديم ذلك الشيء حيث أن الهدية لا تؤثر على السلوك العام والأخلاقيات ولكن الرشوة تساهم في حدوث خلل في الأخلاق وإعطاء حق لغير المستحقين.

نظرة الإسلام للهدية والرشوة

الهدية من الأشياء التي تزيد من المحبة كما تساهم في إزالة الحقد والحسد من نفوس الناس ولا ينبغي على المرء رد الهدية مهما كانت تلك الهدية ونوعها، بنما حرم الدين الإسلامي الرشوة وقد لعن الله عز وجل كل من الراشي والمرتشي حيث أن الرشوة يتم إعطائها من أجل تحقيق شيء ما أو أداء عمل باطل لذا من الأفضل أن يترك الشخص الرشوة ويبعد عنها ومن ثم فلا يتوجب على الشخص أخذ الهدية إذا كان معناها الحصول على غرض ما.

ولابد من أخذ الهدية ولا حرج في أخذها في حالة أن كان أخذها بدون مقابل وعن طيب خاطر ولا يوجد من ورائها غرض ما أو مقصد حيث يوجد الكثير من السلبيات للرشوة والتي من بينها ما يلي.

1- ينتهك بها الإنسان القواعد الأخلاقية.
2- كما تعمل الرشوة على تنمية المشاكل الاقتصادية.
3- كما تضع الرشوة الناس في الكثير من المواقف الحرجة والمسائلة القانونية وعذاب الله عز وجل أيضا.